المنطق العلوي

المنطق العلوي في التفكر

المنطق العلوي في التفكر

بقلم الأستاذ المهندس:

أسامة حافظ عبدو

 

التدبر والتفكر في منطقنا العلوي هو دليل المعرفة لقول الإمام علي (م): (من تفكر أبصر)، فذكره للإبصار يثبت معاينة التجلي، لأن الإبصار دليل المعرفة والشهود بدليل قول سيدنا المسيح (ع): (لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضًا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه) فقال له أحدهم: (يا سيد أرنا الآب وكفانا)، فأجابهم: (أنا معكم زمانًا هذه مدته ولم تعرفني! الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب؟)، فالآخرون يتوقفون عند التوهم، أما نحن فنعاين التجلي ونتكلم بمنطق الرسل سالكين صراط الحق المستقيم في العبادة.

فالتجلي في منطقنا العلوي مبني على الشهود أولاً، بدليل قول الإمام علي (م): (أول الدين معرفته)، لكن هذا لا يعني الحلول، لأن الحلول يقتضي التجسيم والتشبيه، والرب ليس جسمًا لتتركب عنه الأجسام لقول الإمام علي (م): (لطيف لا بتجسم)، وليس له حد ولا يقع تحت العدد لقول الإمام علي (م): (لا يشمل بحد، ولا يحسب بعد)، أي لا تليق به قبل التجلي المعقولات ولا المحسوسات، لأنه قبل الحدود، بلا شبيه له ولا ضد ولا ند.

 

الأستاذ المهندس: أسامة حافظ عبدو

لتحميل نسخة بتنسيق PDF انقر هنا

المنطق العلوي في التفكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى